Monday, September 7, 2015

نشطاء يطلقون حملة «اجهر بإلحادك» والسلفية تواجههم بـ«إلحاد-anti»

تصاعد الصراع بين التيار السلفى والملحدين، وأطلق عدد من النشطاء منهم الملحد أحمد حرقان، تلميذ الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، ومجموعة من الملحدين، نهاية الأسبوع الماضى، حملة على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «اجهر بإلحادك»، لحث الملحدين على الظهور للمجتمع ومواجهته، والمطالبة بمعاملتهم كشركاء فى أوطانهم وتجاوز العزلة المفروضة على حياتهم الاجتماعية، ونفور المجتمع منهم وعدم اعترافه بهم، خصوصاً فى المنطقة العربية.


«نصر»: نسعى لنشر الإسلام الوسطى لمواجهة الفكر المنحرف
وشددت الحملة على ضرورة أن يتحلى المُلحدون بالجرأة والشجاعة فى مواجهة المجتمع، حتى يشكلوا رابطة موحدة لهم، وإنشاء نشطاء صفحة على «فيس بوك» باسم «اجهر بالإلحاد لمن استطاع إليه سبيلاً»، وطالبوا جميع مؤيديهم بنشر أسمائهم وصورهم وبلدانهم، لفرض وجودهم على مجتمعاتهم العربية الرافضة لهم، كما نشرت مجموعة صور لشباب مسلم ومسيحى من مصر وسوريا وبعض الدول العربية أعلنوا إلحادهم، قائلة: «عشنا فى الظل طويلاً لكن لن نموت فى الظل».
فى المقابل، واصلت الدعوة السلفية، حملتها ضد الملحدين، ودشن مركز الفتح للبحوث والدراسات الإسلامية التابع للدعوة، حملة مضادة لحملة الملحدين، باسم «إلحاد-anti» لمواجهة أخطاره على المجتمعات الإسلامية والعربية، تتضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التى تعقد بشكل موسع لأبناء وكوادر الدعوة والجمهور، لتعريفهم بكيفية التعامل معهم».
وانطلقت أولى فعاليات الحملة بقيام مركز الفتح ومركز براهين لدراسة الإلحاد ومعالجة النوازل العقدية، بتنظيم ندوة عن كيفية مواجهة الإلحاد بالإضافة إلى معرض للكتب الخاصة بهذا الملف، وشارك فى الندوة عدد كبير من الباحثين والناشطين فى ملف الإلحاد بمصر، أبرزهم: الدكتور هيثم طلعت سرور، الذى قدم شرحاً لكتاب موسوعة الرد على الملحدين العرب والعودة إلى الإيمان، والدكتور هشام عزمى، الباحث بمركز الفتح، ومصطفى نصر قديح، مدير قسم البحوث الفيزيائية بمركز براهين.
وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة، لـ«الوطن»، إن الدعوة تسعى لنشر الفكر الوسطى المناوئ لهذه الأفكار المنحرفة الضالة، فى محاولة للتصدى لشبهات الإلحاد والملحدين. من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حملة الملحدين، تمثل لوناً جديداً على مجتمعنا وتجرؤاً على الدين يصل إلى حد «الوقاحة»، وتجاوز حرية الرأى والتعبير، إلى التطاول.

No comments:

Post a Comment