أقدم تنظيم داعش الإرهابي على إعدام 28 إثيوبيًا في ليبيا معلنًا عن ذلك في أحدث فيديو نشره اليوم الأحد عبر الإنترنت، ويظهر عمليتان إعدام، إحداها بالرصاص فيما يسمى ولاية فزان، جنوب غرب البلاد، وإعدام بالنحر فيما يسمى ولاية برقة شمال البلاد.
وجاء ذلك من خلال فيديو، أشبه بوثائقي، نشر بعنوان "حتى تأتيهم البينة" من خلال ما يسمى مؤسسة الفرقان الإعلامية، الذراع الإعلامي للتنظيم، وذلك على مدى نصف ساعة.
واستخدم التنظيم مشاهد عديدة مأخوذة من الأفلام التاريخية والوثائقية، من أجل تسليط الضوء، في بداية الفيديو، على تاريخ الديانة المسيحية وطوائفها وأنواع كنائسها، خاتماً الأمر بمحاولة شرح موقف التنظيم من الديانة المسيحية والمسيحيين.
وبدا أن الناطق باسم عملية الإعدام هو شاب، من خلال طبقة الصوت خلال تحدثه في الفيديو المنشور.
مضمون الفيديو
وحاول التنظيم في بداية الفيديو شرح تاريخ الديانة المسيحية منذ نشأتها وحتى اليوم، مع اختلاف طوائفها وكنائسها، وإظهار الطريقة التي يتعاطى معها التنظيم مع "النصارى والأرمن" حيث علّق في الفيديو شخص تم تعريفه بـ"الشيخ أبو مالك أنس النشوان" متحدثاً بـ"العقيدة" التي يتعاطى بها داعش مع تلك الفئة من الناس.
وتم التشديد في الفيديو على "جمالية حياة النصارى" في ظل حكم "داعش" مع شهادات من السكان التي أكدت على الخضوع للحكم من خلال "إما ننضم إلى الإسلام، أو ندفع الجزية، أو يتم محاربتنا".
الرد على أحداث الموصل
وحاول التنظيم تبرير موقفه مما حصل من قتل وتهجير بمسيحيي الموصل خلال الفترة الماضية قائلاً: "هذا ما حصل بنصارى الموصل حينما تكبروا عن النزول إلى ما دعته إليه الدولة الإسلامية، فكان جزائهم الجلاء"، وظهرت في الفيديو مشاهد تدمير الصلبان والتماثيل من على أعلى المباني"، لافتاً إلى أن "نصارى ولاية الرقة لم ينالوا ما نالته الموصل لأنه قبلوا بدفع الجزية".
وانتهى الفيديو بقول الشيخ أبو مالك أنس النشوان: "نقول للنصارى في كل مكان، إن "الدولة الإسلامية" ستمتد بإذن الله وستصل إليكم وإن كنتم في حصون مشيّدة، فمن أسلم فكان له الأمان ومن قبل بعقد الذمة فله الأمان، ومن أبى فليس له عندنا إلا حد السنان، فالرجال تقتل، والنساء والذرية تسبى والأموال تغنم".
No comments:
Post a Comment