عميد أصول الدين : الفراغ الدينى والعلمى يعمل على انتشار الإلحاد

قال الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين السابق، إن هناك عوامل لابتعاث الإلحاد، أولها الصراع بين الحق والباطل والخير والشر، وهو تصريح إبليس "لأغوينهم أجمعين"، والثانى هو الإعراض عن وحى الله ولهذا ضل العقل فى كثير الأحيان. وأضاف خلال كلمته بالندوة الثانية ضمن الموسم الثقافى لمجمع البحوث الإسلامية، والتى جاءت بعنوان "الإلحاد وأسبابه ومظاهره وسبل المواجهة، أن العامل الثالث وهو غير متوفر لدينا وهو سلوك المشتغلين بالدعوة، وإظهار أنه يملك حق الغفران، وإدخال النار والجنة وهو ما جعل كثير يرفضون ذلك الدين الذى ينظرون له أنه دين استعباد، وهو أمر ليس موجودا لدينا إلا فى أضيق الحدود، مضيفا أن العامل الرابع هو رفع شعارات الدين وتوظيف الدين لخدمة مصالحهم . وأوضح، أن من الأسباب التى يتعرض لها الدين هو طرح الموضوعات التى كانت لها ظروف خاصة، وانتهت مما يعد طرحها فى ذلك الوقت إثارة للجدل مثل بول الرسول، مشيرا إلى أن انتشار الإلحاد بين الشباب وتدفعهم لذلك هى عدة عوامل أسرية ومجتمعية وظروف المعيشة الصعبة، فلم تعد هناك رعاية دينية فى المرحلة الأسرية الأولى، وهو الفراغ الدينى الذى يدفع النشء إلى الإلحاد، وكذلك الفراغ الدينى والعلمى فى المراحل التعليمية .