Thursday, April 30, 2015

ملحدون يؤسسون "الحزب العلمانى المصرى"


حصلت «الوطن» على تفاصيل بدء عدد من الملحد
ين المصريين، إجراءات تأسيس «الحزب العلمانى المصرى»، وجمع التوكيلات اللازمة لتدشينه، تمهيداً لتقديمها إلى لجنة شئون الأحزاب، يدعون من خلاله لحق المواطن فى الإلحاد، وإلغاء الهوية الإسلامية لمصر، ويضم الحزب إلى جانب الملحدين عدداً كبيراً من المفكرين والشباب العلمانى. وقال هشام عوف، وكيل مؤسسى الحزب، عبر إحدى الصفحات السرية الخاصة بـ«الشباب الملحد بجميع طوائفهم على «فيس بوك»، إن هدف الحزب الأساسى، هو الوقوف وراء الدعوات التنويرية وضد تغول الأزهر وتحالفه مع السلفيين وتراجع الدولة، مع التأكيد على وجود كلمة «علمانية» فى اسم الحزب والتى تتراجع كل الأحزاب عن تبنيها بشكل صريح. وأضاف: «الحزب سيركز فى البداية بعد تأسيسه على الجانب الفكرى والإعلامى، بغرض تعريف الناس بالعلمانية ضد كل الدعاية السيئة التى ألصقها بها الإسلاميون، وسيوجه دعواته فى الجامعات والنقابات والمحافظات المختلفة، ولن يشغله فى تلك الفترة أن يكون حزب أغلبية، أو أقلية». وأشار «عوف» إلى أنهم يستهدفون فى الفترة المقبلة، جمع أكثر من 5 آلاف توكيل من 10 محافظات على الأقل، لافتاً إلى أنهم متمسكون بمسمى «العلمانى المصرى»، إلا إذا رفضته لجنة شئون الأحزاب، وسنطالب بتعديل الدستور، وحذف المادتين الثانية والثالثة، الخاصة بالهوية الإسلامية للدولة، واعتماد دستور حداثى يقوم على المواطنة، وإلغاء الأحزاب الدينية، وتقليص دور الأزهر فى الحياة السياسية ووصايته على الفكر والفن والإعلام، والمطالبة بحق الزواج المدنى للمسلمين والمسيحيين إلى جانب الزواج الدينى أو الكنسى. وتابع «عوف»: «العلمانية نظام سياسى يتعامل مع المواطن على أنه مواطن بغض النظر عن ديانته، وتوجه الحزب ليبرالى، وسيركز بشكل كبير على قضايا المواطنة، وإقرار قوانين مدنية للزواج والمواريث والأحوال الشخصية وازدراء الأديان، وإلغاء خانة الديانة من الرقم القومى». وأشار «عوف» إلى أن أصحاب المبادرة يعلمون صعوبة تمرير مطالبهم، وأنها ستسبب معركة كبيرة، لكنهم سيحاربون من أجل تنفيذها، لافتاً إلى أن هناك فتاتين، كانتا أول من حرر توكيلات تأسيس الحزب فى الشهر العقارى أمس، لأن تأسيس حزب علمانى هو المخرج الوحيد من أزمات المذهبية والطائفية، التى تمر بها المنطقة. وقال محمود عوض، أحد الملحدين التابعين لطائفة «الربوبى» المشارك فى تأسيس الحزب، لـ«الوطن»، إن «العلمانى المصرى» حزب يستند لمبدأ المساواة بين كل الأديان والمعتقدات، بما فيها حق المواطن فى «الإلحاد»، دون أى تمييز ضده من قبل الدولة أو القانون، والحزب سيدافع عن هذا الحق، فلا يجوز التمييز بين أى معتقد أو جنس.

No comments:

Post a Comment