Sunday, May 10, 2015

ما هو التطوّر؟؟

يطلب المسلمون من المؤمنين بالتطوّر دائماً اثباتات على مدى صحّة نظرية التطوّر معتبرينها مجرّد "نظريّة" دون ان يعرفوا ما معنى نظريّة علميّة في المجال العلمي ،
وانا سأتيهم بإثباتات لن تستطيعوا انكارها او الإجابة عنها دون تلك النظريّة!:

*كيف لك يا صديقي المسلم أن تفسّر سبب ظهور وبر أو صوف أو جلد سميك عند الكائنات التي تعيش بالقطب ( كالأبقار الغزلان الدببة القطبيّة حتّى انسان القطب ( الاسكيمو له جلد اسمك من جلد البشر بغير مناطق وحجمه اصبح اصغر وذلك لتمكينه من توليد طاقة اكبر بجسمه لمواجهة شدّة البرودة!..) واسوداد جلد الانسان الافريقي او الاستوائي الذي يحميّه من شدّة اشعّة الشمس مقارنة بإنسان المناطق المعتدلة الحرارة

* كيف يمكنك ان تفسّر وجود آلاف الهياكل العظميّة والاحفوريّات تشبه هياكل كائنات تعيش اليوم رغم وجود بعض الاختلافات الغير كبيرة نسبيّاً

* ما سبب التقارب الكبير بين جينات الأحياء المتقاربة (الرئيسيّات كالانسان والشمبانزي ، الحيتان والقروش ، القطط و النمور .. ) 

-
لا يمكن ان يفسّر اي من الأمثلة السابقة دون الإعتماد على نظريّة التطوّر
-
كيف يمكن ان ترفض التطوّر وتصدّق بنظريّة خلق الانسان فجأة من صلصال والمرأة من ضلعه ليتكلّم باللغات ويبني مساجد فور وجوده وان عمر الكون والأرض بضعة سنين اليس هذا الافتراض اقرب الى الاساطير القديمة من الحقائق العلميّة التي دائماً ما تكون اقرب الى المنطق البشري
-
نظريّة التطوّر:...
-


ما هو التطوّر؟؟

بدأت قصة تطور الإنسان في أفريقيا قبل حوالي ستة ملايين سنة فهي عملية طويلة مرّت بها أسلافنا لتصبح في نهاية المطاف بشراً معاصرين . هذه العملية كُشِفَت من خلال دراسة الاحفوريات وفهم النظرية الكامنة وراء التطور، و كلما اكتشفت احفوريات جديدة بكل عقد من الزمن تكتشف فصول جديدة تضاف الى هذه النظريّة ، ويتفق جميع العلماء حول تلك القصة .
-
ما هو التطور؟
التطور يعني التغيرات التي تحدث في النوع مع مرور الوقت . التغيّرات التطوّريّة تحدث دائما على المستوى الجيني . وبعبارة أخرى ، التطور هو العملية التي تنتج عن التغيّرات التي يتم تمريرها من جيل إلى جيل أو (الموروثات) ، فعلى سبيل المثال ، تصف كيف يمكن للناس أن تغيّر كتلة العضلات لأحفادها عن طريق رفع الأوزان !!! .
عندما تنجح ، هذه التغييرات أو التعديلات الجينيّة، والتي تحدث عندما تتحوّر الجينات و / أو الجمع بطرق مختلفة من خلال التكاثر ، بعض الأفراد ترث الخصائص التي تجعلها أكثر نجاحا في البقاء على قيد الحياة والإنجاب . هذه الخصائص تميل للظهور بشكل أكثر تكراراً في الناس الذين يتكاثرون بسرعة وبمرور الوقت تصبح هذه التغييرات شائعة في جميع تلك الفصيلة ، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى أنواع جديدة.
-
الشيفرات الجينيّة
هي مجموعة التعليمات الوراثيّة المسؤولة عن شكلنا الفيزيولوجي او هي كل الصفات الخِلْقِيَّة للكائن الحي فمثلاً هذه الشيفرات تحمل "صبغيّات" وكل نوع له عدد محدَّد من هذه الصبغيات ، فالإنسان السوي مثلا في خلاياه ( 46 صبغي ) أمّا الإنسان النمنغولي فتحوي شيفراته الوراثيّة 47 صبغي ( والصبغي الزائد عنده هو الصبغي 21 )
-
العلاقة بين القردة والبشر
ما ان طوَّرَ العلماء القدرة على فك شفرة الجينيوم حتى تمّت المقارنة بين التركيبة الجينية للأنواع ، تفاجئ الكثير من الناس عندما علموا أن حوالي 98.5٪ من الجينات بالبشر والشمبانزي هي متطابقة . و هذه احدى وسائل اثبات أنَ الشمبانزي هي أقرب الأقارب بيولوجيّاً للإنسان ، ولكن هذا لا يعني أن البشر تطوروا من حيوانات الشمبانزي . بل أنّ ذلك يشير إلى أن البشر تشترك في سلف مشترك مع القرود الأفريقية الحديثة (أي الغوريلا والشمبانزي)، مما يجعلنا أبناء عمومة ، انفصلنا عن نفس السلف المشترك منذ زمان بعيد جدا جدا. ونحن بالتالي ذوي صلة بتلك القرود ، لكننا لم ننحدر منها .
الإنسان الحديث يختلف عن القردة كثيرا . فالعقول البشرية أكبر وأكثر تعقيدا، والبشر لديهم أشكال معقدة من الاتصال والثقافة، وهو غالباً ما يعيش حياته واقفاً ، ويمكنه التعامل مع الأشياء الصغيرة جدا، ويمكن أن يتكلم .
-
سلفنا المشترك :
يعتقد معظم العلماء بوجود سلف مشترك لدينا او كائن حي منقرض سبقنا وجد منذ ما بين ( 5 - 8 ) مليون سنة . ثم بدأ بالانفصال لنوعين متفرعين في سلالات جديدة منفصلة واحدة تتطور في النهاية إلى الغوريلا والشمبانزي حاليّاً ، والآخر يتطور الى البشر الأوائل و يدعي الـ hominids ( شبيه الانسان ) . خلال ملايين السنين التي تلت ذلك ، كان موجوداً على الأقل من عشرة أنواع مختلفة من المخلوقات شبيهة البشر ، تنعكس في الاكتشافات الحفرية في - علم دراسة مستحاثات أسلاف البشر-( paleoanthropologists ) ، على الرغم من أن العديد من هذه الأنواع أقارب لكنها ليست احد أسلاف الإنسان الحديث الفعلي .
في الواقع ، فإن سجل الحفريات لا يمثل خط مستقيم من السلالات او الأصول على الإطلاق، وكثير من هذه الـ hominids (شبيهوا البشر الأوائل) لم يتبقى منهم أي أحفاد لحد الآن و انتهوا ببساطة . و لا يزال البعض الآخر من احفادهم وهم الإنسان الحديث أو الإنسان العاقل .
في حين لا يزال العلماء لا يعرفون العدد الإجمالي للأنواع - اسلاف الانسان التي كانت موجودة، لأنه يتم اكتشاف حفريات جديدة كل فترة من الزمن ، فتصبح قصة تطور الإنسان أكثر وضوحا كلّما تقدّم الوقت .
-

السجل الأحفوري
الاحفوريات هي بقايا أو انطباعات من الكائنات الحية تصلَّبَت في الصخور.
و في الواقع لم يتم حفظ جميع الكائنات الحية في السجل الأحفوري ، بسبب وجود ظروف خاصة

تم العثور على أقرب البشر بأفريقيا، التي تم فيها الكثير من التطور البشري . الذي عاش قبل 2- 6 مليون سنة . ويعتقد معظم العلماء أنَّ البشر الأوائل هاجروا من افريقيا الى آسيا منذ ما بين 2 مليون و 1.7 مليون سنة، و وصلوا أوروبا بخلال المليون سنة الماضية فقط . وفيما يلي بعض الأحداث البارزة في الجنس البشري في وقت مبكر التي تم تحديدها من قبل العلماء حتى الآن .

صورة توضّح تطوّر الإنسان منذ اربع مليون عام حتى العصر الحالي

المقال مترجم من:

مراجع اضافيّة :
-

-

-

No comments:

Post a Comment