Saturday, May 2, 2015

الملحدون فى مصر.. من "فيس بوك" إلى السياسة

أثار انفراد «الوطن» حول قيام مجموعة من العلمانيين والملحدين بتجميع توكيلات لتأسيس الحزب العلمانى المصرى معركة فكرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ما بين الرفض والقبول، فيما دعا بعض المناصرين لإنشاء الحزب للاعتراف بالأعياد العلمانية والاحتفال بأعياد ميلاد «داروين» و«أينشتاين» و«فولتير» و«ابن خلدون» و«ابن رشد» وذكرى الثورة الفرنسية.

فيما أعلن علماء الأزهر رفضهم لإنشاء الحزب، حيث اعتبروا أن تأسيس حزب للملحدين والعلمانيين أمر غير جائز شرعاً، لأنهم يحاربون الدين، ويعلنون الحرب على مصر وأزهرها ما يؤدى لهدم المجتمع وتفكيكه، محذرين من خطورة تلك الأفكار الهدامة، لأنها خطر على الأمن القومى وتتعارض مع الأمن الفكرى والعقدى للمجتمع، وتنال من أمن واستقرار البلاد.


واتفقت معهم القوى الإسلامية التى أعلنت عن البدء فى حملات توعية ضد فكر الإلحاد، وتخصيص دروس وندوات لرفض حزب الملحدين والتحذير مِن الهجمة الإلحادية التى تتبناها جهات مختلفة لصد الناس عن تعاليم الإسلام، وكذلك حملات لطرق الأبواب، بالإضافة إلى تخصيص جزء من خطبة الجمعة لمواجهة الملحدين. فيما أعلن الحزب العلمانى المصرى أن البلاد، إذ تمر بمرحلة إعادة تأسيس، وتسعى للتحديث، فإنها بحاجة إلى تيار علمانى إصلاحى يتبنى قضايا المواطنة على نحو لا لبس فيه، وهو ما يتحقق بتشكيل حزب يحمل على عاتقه تلك القضايا كبند محورى فى برنامجه. ونوه المبادرون بأن برنامج الحزب التفصيلى قيد النشر من خلال القنوات الرسمية التى سيتم الإعلان عنها قريباً.

No comments:

Post a Comment