في الركن الشمالي الغربي من مدينة القطيف في السعودية، تستقر بلدة هادئة يقطنها عدد كبير من الشيعة تسمى "القديح"، كانت على موعد مع حادث إرهابي يعكر صفو هدوئها، بعد أن اصطف المئات من المصلين في أحد المساجد يوم الجمعة الموافق 22 مايو الماضي، عندما استهدف تنظيم داعش المصلين في المسجد بانتحاري.
أثناء انشغال المصلين بأداء صلاة الجمعة ظهر ذلك اليوم، كان يقف وسط المصلين الانتحاري الذي كان يلف حول خصره حزام ناسف ومتفجرات، ليفجر نفسه وسط عشرات المصلين في الركعة الأولى، كما يقول شهود عيان، وتنشطر جثته إلى نصفين، ويخلف 20 قتيلًا وعشرات المصابين، حسب ما نقلته صحيفة "الرياض" السعودية.
الحادث السابق نفذ يوم الجمعة عقب الصلاة واستهدف الشيعة، فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي وقتها مسؤوليته عن العملية، واعتبرها نصرًا له ضد من أسماهم بـ"الروافض" الشيعة، لكن على ما يبدو أن نجاح تلك العملية الإرهابية آنذاك، حفزته على تكرارها في المستقبل القريب، ما ظهر جليًا عندما فجر انتحاري نفسه قرب بوابة مسجد للشيعة بالدمام في المنطقة الشرقية في السعودية، في الجمعة التالية 29 مايو الماضي.
التنظيم الإرهابي هذه المرة ابتكر طريقة مختلفة، حيث ارتدى أحد عناصره زيا نسائيا وتوجه لبوابة مسجد السعودي، بعد أن لف حول خصره حزامًا ناسفًا، وبينما يقترب رجال الأمن منه للتأكد من هويته، فجر نفسه فيهم، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، فيما أعلن "داعش" مسؤوليته عن التفجير.
"داعش" كرر عملية استهداف الشيعة في المساجد يوم الجمعة، لكن هذه المرة في شهر رمضان وفي أحد مساجد الكويت، حيث نفذ أحد عناصره هجوما إرهابيا استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر شرق الكويت، ما أسفر عن 13 قتيلًا على الأقل وعشرات من المصابين، يعقبه إعلان حالة الطوارئ في عدد من المستشفيات لاستقبال المصابين.
No comments:
Post a Comment