Monday, March 23, 2015

للإلحاد يضم 333 مصريا فى أسبوعين


موقع عالمى للإلحاد يضم 333 مصريا فى أسبوعين
..مؤشر تجمع الملحدين يظهر انضمام أكثر من 200 مصرى لعضويته خلال 72 ساعة
..والسعوديات أكثر إقبالا من نظرائهن فى مصر وتونس..وأفغانستان تحتل النسبة الأعلى 






فى تناقض لموجة الربيع العربى التى أفضت إلى صعود إسلامى بارز على مستوى منطقة الشرق الأوسط وانتخاب حكومات إسلامية فى كل من مصر وتونس، مما يؤكد تزايد التوجهات الدينية لدى هذه الشعوب ورغبتها فى تطبيق الشريعة الإسلامية، أوضح مؤشر حديث لمركز تحالف الإلحاد الدولى، أن ما يزيد على 333 مصريا سجل بياناته حتى الآن للانضمام لتجمع الملحدين. ومن ملاحظة عدد الدخول على الصفحة الخاصة ببيانات المصريين وجد أن عددهم زاد إلى 4 خلال أقل من 12 ساعة، ذلك بالمقارنة بـ133 عضوا حتى الخميس الماضى، مما يشير إلى تزايد التردد على الموقع الذى تم إنشاؤه فقط فى 7 ديسمبر الجارى. ويظهر موقع المنظمة التى تضم جماعات وأفرادا ملحدين وغير دينيين مهتمون بدعم أفكارهم والدفاع عنها، أن %47.2 أى ما يعادل 136 من المصريين المسجلين لديها يفضلون وصفهم بـ«الملحدين» فيما يفضل %18.1 وصفه بأنه «لا قدرى» و%12.8 بأنه «لا دينى». ويمثل المسلمون المصريون الأعضاء بالمنظمة %87.2 بواقع 251 شخصا مقابل %11.5 أى 33 من المصريين المسيحيين، ويبدو أن هناك تفوقا واضحا فى نسبة الملحدين من الذكور فى مصر مقابل الإناث بواقع 242 إلى 42، واللافت أن هناك 4 أشخاص لم يصفوا فئتهم الجنسية. ومن بين حوالى 333 مصريا مسجلا ضمن المنظمة فإن هناك 175 يقعون فى الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما، و131 شخص فى الفئة العمرية من 25 حتى 34 عاما، وتشير البيانات إلى أن %75.1 من المسجلين حاملين مؤهلات عليا، فيما هناك %18.7 مازالوا يدرسون فى الجامعة والنسبة المتبقية هى من طلاب المرحلة الثانوية والحاصلين على دبلومات. ويشارك 211 تونسيا حتى الآن فى عضوية المنظمة عبر الإنترنت، يفضل %46.9 منهم وصفه بالملحد و%14.7 وصفه بغير الدينى وحوالى %85 من هولاء يقعون فى الفئة العمرية من 15 - 34 عاما و%75.4 من الذكور. وحتى الآن سجل 85 سعوديا بياناتهم، جميعهم مسلمون، غير أنه بالمقارنة بمصر وتونس فإن نسبة الإناث تمثل %30.6 بواقع 26 أنثى من العدد الإجمالى مقابل %69.4 للذكور، ويفضل 42 شخصا من المسجلين وصفهم بأنهم ملحدين مقابل 16.5%غير دينيين و18.8% لا قدريين. وشهدت مصر فى السنوات الأخيرة الماضية عددا من الحالات التى يجهر فيها الأشخاص بإلحادهم دون خوف على نقيض الماضى، ومن أبرز هؤلاء المدون كريم عامر وعلياء المهدى ومايكل نبيل سند وألبير صابر الذى جرت محاكمته هذا الشهر بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الإسلام لأنه نشر على حسابه الشخصى بالفيسبوك الرابط الخاص بالفيلم المسىء للرسول «براءة المسلمين». وتقول مجلة الإيكونومست إن صعود الأحزاب الإسلامية إلى السلطة فى أعقاب الثورات العربية من المرجح أن يجعل الحياة أكثر بؤسا لأولئك الذين يتركون الإسلام، فالحكام الجدد فى مصر وتونس قاموا باعتقال ومحاكمة الكثير من الشباب الذى كان صريحا بشأن عدم اعتناقه لعقيدة. وأشارت المجلة البريطانية إلى أن هذه الحالات والقضايا كانت وقعت قبل الثورة لكنها أصبحت الآن أكثر شيوعا، فالاضطرابات العربية الواسعة على مدار العامين الماضيين وتزايد أعداد غير المؤمنين الذين يفصحون عن ميولهم، أثار جدلا واسعا فى العالم العربى. وأيدت المجلة الدعوة الشجاعة من قبل الدكتور وأحد أشهر مقدمى البرامج الساخرة باسم يوسف لمناقشة القضية بدلا من العداء، مشيرا إلى أن الإسلام تعايش مع الوثنيين والملحدين فى ذروة قوته. وفى خطوة أشاد بها النشطاء على المستوى المحلى والدولى حال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد فى يونيو الماضى دون إقرار تعديلات قانونية سبق أن وافق عليها البرلمان، لإنزال عقوبة الإعدام بكل من تتم إدانته بالإساءة إلى الأنبياء أو الأديان. وانتقدت الإيكونومست الدستور المصرى الجديد الذى حدد حرية ممارسة العبادة للديانات السماوية الثلاث فقط، المسيحية واليهودية والإسلام، وأشارت إلى أن عددا قليلا من البلدان ذات الأغلبية المسلمة تضمن حياة آمنة لغير الدينيين أو الملحدين، وقد تكون تحديدا تركيا ولبنان، ورغم أنه لم تحدد أى دولة الإلحاد كجريمة، فإن البلدان المسلمة لا تضمن الحماية القانوية أو حق الاعتراف بذلك، وعلى سبيل المثال فإن إندونيسيا تحدد للناس ست ديانات للانتماء لها علانية، وتحذر المجلة من أن مثل هذه المواقف تلهب مشاعر الكفر وتدفع بعيدا عن الأديان. ويظهر المؤشر العالمى للأديان والإلحاد لعام 2012 بمركز ريد سى التابع لمعهد «دبليو أى إن جالوب الدولى» وهى شبكة عالمية رائدة فى استطلاعات الرأى أن %23 من سكان العالم لا دينيين وأن %13 ملحدين. المؤشر الذى يستند إلى تدابير عالمية، يعتمد على بيانات تم جمعها بناء على مقابلات من أكثر من 50 ألف رجل وسيدة من 57 دولة حول العالم، ويوفر المسح بيانات عن التحول فى الاتجاهات منذ 2005. ومن مجموع 3131 شخصا من العالم العربى شاركوا فى الدراسة الدولية وصف %77 أنفسهم بأنهم دينيين فيما قال %18 إنهم لا يتبعون ديانة ووصف %2 أنفسهم بالملحدين ورفض %2 الرد على السؤال. وفيما يخلو مؤشر الإلحاد فى البلدان العربية من مصر، فإن المفاجأة أن %5 من السعوديين يصفون أنفسهم بالملحدين وكذلك %4 من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية قطاع غزة الذى انتخب حكومة إسلامية فى 2007، ذلك بالمقارنة بـ%2 فى كل من باكستان وكينا ولبنان وتركيا. فمن أصل 626 من الفلسطينيين شملتهم الدراسة أعرب %4 عن إيمانهم بالإلحاد، ورفض %2 الرد وقال %29 إنهم لا دينيون، ومن بين 502 سعودى شاركوا فى الاستطلاع أعرب %5 عن إلحادهم ورفض %1 الرد وقال %19 إنهم لادينيون. وفى تونس حيث شارك 503 أشخاص فى الدراسة قال %22 إنهم لا دينيون ورفض %2 الرد ولم يبد أحد إلحاده، ومن بين 10505 ينتمون للطوائف المسلمة شملهم المؤشر فإن %74 قالوا إنهم يمارسون ديانة فيما قال %20 إنهم لا دينيون و%3 اعترفوا بإلحادهم و%3 رفضوا الرد. بينما يظهر مؤشر التدين أن %88 من العراقيين يصفون أنفسهم بالمتدينين مقابل %75 من التونيسيين والسعوديين، ثم الفلسطينيين بنسبة 65% واللبنانيين بنسبة %64. وبمقارن نسب الإلحاد فى 2005 و2012 فى الدول المسلمة التى شملها المؤشر، فإن نسبة الإلحاد ارتفعت فى باكستان بنسبة %1 وكينيا بنسبة %2 استقرت فى تركيا ونيجيريا فيما انخفضت بنسبة %4 فى ماليزيا. ويؤكد عدد من الملحدين واللادينيين أن عداء الدينيين تجاههم خاصة يزيد الإلحاد داخلهم، وتقول نهلة محمود، 25 عاما، التى فرت من السودان إلى بريطانيا عام 2010: «حتى فى الأراض غير المسلمة، فإننا نخشى الانفتاح، فالجاليات المسلمة هنا لا تشعر بالراحة تجاه المسلمين الذين تركوا الدين»، وأكدت أن المتطرفين الذين يعيشون فى الغرب يضايقون غير المؤمنين هناك. وتتذكر محمود كيف أنها حينما كانت فى المرحلة الابتدائية عوقبت من قبل المعلمة لأنها رسمت صورة الله وشعورها بتفضيل زملائها من الذكور عليها، وكذلك حظر دراسة التطور، كل هذه الأمور جعلتها ترفض تدريجيا الإسلام حتى تخلت تماما عن الدين وأصبحت ملحدة. وربما تؤكد إحصائية جالوب ما تقوله محمود فالبلدان المسلمة، التى تقدم نسبة الملحدين أو اللادينيين لديها مفاجأة، هى تلك التى تشهد تطرفا وسيطرة للجماعات الإسلامية على البلاد، ففى ظل حكم طالبان تحتل أفغانستان المرتبة الأعلى فى نسبة اللادينيين لديها بـ%15، ثم العراق بنسبة %9 تليهما باكستان بنسبة %8، وهو ما يقودنا إلى نتيجة مفادها أن أولئك الإسلاميين المتطرفين يسيئون للإسلام مما يدفع المسلمين لترك دينهم. 


No comments:

Post a Comment