لماذا تركت الاسلام
علي سينا
غالبا ما يسألني السلمون ,لماذا تركت الاسلام ؟
العجيب في هذا السؤال ان المسلمين لا يسمحوا لانفسهم بمجرد التفكير في ان الخروج من الاسلام هو خيار مفتوح لاي شخص , او بمجرد التفكير انه يمكن للانسان ,اي انسان ان يتخلى عن هذا الدين , فهم يعتقدون ان من يخرج من الاسلام هو عميل للغرب او لليهود بشكل خاص ويقبض مقابل ذلك الاموال من حكومات هذه الدول ومخابراتها ,ولا يخطر على بالهم ان للناس حرية التفكير وحرية الاختيار ,حتى ان لهم الخيار في ترك الاسلام لاي سبب كان .
اما سبب خروجي من الاسلام فتجده في السطور القادمه .....
حتى سنوات قليلة خلت كان اعتقادي ان ايماني بالاسلام لم يكن ايمانا "اعمى" ,كان ايمانا مبنيا على قواعد واسس من البحث والتدقيق , لقد قرأت العديد من الكتب الاسلاميه التي جعلتني على يقين ان الاسلام هو الحقيقه المطلقه ,وانني وجدت ضالتي في هذا الدين ,اعتقادي كان انه اذا اردت ان تعرف بدقه معلومات عن اي موضوع يجب عليك ان تعود الى منابعه ,ومنابع الاسلام هي القران وكتب السيره النبويه , لذلك لم اشعر بحاجه الى البحث في مكان اخر للتعرف على الحقيقه ,التي كنت اعتقد انني وجدتها فعلا في هذا الدين .
الان ,ادرك ان ما اعتقدت سابقا كان خطأ كبيرا . اذا اردت ان تعرف حقيقة مذهب او طائفة او حزب ما, من تلك التجمعات الخطيره , هل يكفي ان تعتمد في بناء رأيك على ما يقوله رئيس تلك الطائفه او ذلك الحزب ؟ هل يكفي ان تدرس ما قاله اتباع ذلك المذهب ؟ اليس من الحكمة ,اذا اردت توخي الحذر ومعرفة الحقيقه ان توسع دائرة البحث وترى وتسمع ما يقول الاخرون عن ذلك المذهب او ذلك الدين ,فطريقة البحث العلمي تحتم على من يتوخى الحقيقة في دراسته ان لا يحكم على الامور بمجرد ايمانه بها , بل يجب جمع المعلومات من كل المصادر المتاحه وتحليلها ثم الخروج بالنتائج , فهذا هو وجه الاختلاف بين من يحكم على الامور لانه يؤمن بها وبين من يقوم بتحليلها واعطائها صبغة البحث العلمي .
لعل اطلاعي عن قرب على الحضاره الغربيه وقيمها الانسانيه , هو ما جعلني اكثر حبا للديمقراطيه والحريه واحترام حقوق الانسان , وجعلني اكثر تمسكا بقيم المساواة بين بني البشر .
ولما عدت لقراءه القران من جديد ,بدأت تظهر لي التناقضات بين ما اقرأ في القران وما ارى من قيم واحترام لحقوق الانسان , بدأت اشعر بالضيق من تعاليم هذا الكتاب ,ويصيبني عدم الارتياح عند قرائتي مثل هذه الاية" ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون"ال عمران :90
او هذه الاية "من كفر بالله بعد ايمانه الا من اكره وقلنه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم " ,النحل :106 , لعل قائلا يقول :وماذا في هذه الايات ,يحاكم الله الناس بما يراه مناسبا ,اقول ان محمد لم يكتفي بعذاب الله لهم في الاخره لكنه عمل على تعذيبهم في الدنيا كذلك ,كما يشير القران في موضع اخر "قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزيهموينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " التوبه :14 .
اما اذا ما قرأت السيرة النبويه فانك تجد فيها دعوة صريحة لقتل من لا يؤمن بالله وبالاسلام ,وسوف يكافيء الله القتله يوم القيامة .
"عن عكرمه ,ان علياً حرق قوماً فبلغ ابن العباس, فقال: لو كنت انا لما احرقتهم لان النبي صلعم قال: لا تعذبوا بعذاب الله , ولقتلتهم كما قال النبي :من بدل دينه فاقتلوه ",صحيح البخاري.
انظر الى عنف ووحشية هذا النبي ,"عن انس ان رهطاً من عكل قدموا على النبي فاجتووا المدينه ,فقالوا يا رسول الله ابعد لنا رسلا ما اجد لكم الا ان تلحقوا بالذود ,فانطلقوا فشربوا من بولها والبانها حيى صحوا وسمنوا فقتلوا الراعي واستاقوا الذود فكفروا بعد اسلامهم فاتى الصريخ النبي فبعث الطلب فما ترحل النهار حتى اتى بهم فقطع ايديهم وارجلهم ثم امر بمسامير فاحميت فكحلهم بها وطرحهم بالحره يستسقون فما يسقون حتى ماتوا " ,صحيح البخاري , ومن سنن ابي داوود "عن عائشه :قال رسول الله صلعم لا يحل دم امريء مسلم شهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله الا باحدى ثلاث ,رجل زنى بعد احصان فانه يرجم ورجل خرج محارباً لله ورسوله فانه يقتل او يصلب او ينفى في الارض ,او يقتل نفسا فيقتل بها", كلما تعمقت في قراءة السيرة , ازددت تسائلا عن حقيقة هذا الرجل وعن مدى صحة هذه الرسالة .
الحديث التالي عباره عن حادثة من قرئها ولم يشعر بالتقزز من هذا الرجل فان هناك شك في ادميته ," عن ابن عباس ,ان اعمى كانت له ام ولد ,تشتم النبي وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر , قال : فلما كانت ذات ليله جعلت تقع على النبي وتشتمه ,فاخذ المعول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم , فلما اصبح ذُكر ذلك لرسول الله فجمع الناس فقال : انشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق الا قام ,فقام الاعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي فقال :يا رسول الله انا صاحبها ,كانت تشتمك وتقع فيك فانهاها فلا تنتهي وازجرها فلا تنزجر ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقه ,فلما كان البارحهجعلت تشتمك وتقع فيك فاخذت المعول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها ,فقال النبي :اشهدوا ان دمها هدر " ,سنن ابي داوود , ان هذه الحادثة قمة في الظلم والاجحاف ,محمد يصفح عن رجل قتل زوجته الحامل بطفله لمجرد انها ذكرت الرسول بكلمات بذيئه ,كيف يمكن العفو عن قاتل لمجرد ان زوجته ذكرت الرسول بسوء ؟هذا امر غير معقول وهذه ليست عداله ,ماذا لو اراد ذلك الرجل قتل زوجته ليتخلص منها , وساق هذه الذريعه لكي يتهرب من العقاب , ولنا ان نتسائل ,كم من رجل "خلال 1400 سنه " قتل زوجته ليتخلص منها لسبب او لاخر ثم ادعى امام المحاكم انها تسب النبي وهرب من العقاب , الا يجب علينا اتباع سنة رسول الله ؟
هذا حديث اخر من سنن ابي داوود ايضاً ,"عن علي بن ابي طالب : ان يهودية كانت تشتم النبي وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فأبطل رسول الله صلعم دمها " , لم يكن من السهل علي ان اقرء هذه الاحاديث دون ان تحرك مشاعري واحاسيسي , وليس هناك ما يجعلنا نعتقد ان هذه الاحاديث موضوعه ,فكيف لاناس احبوا رسولهم وامنوا به وحاولوا جهدهم في ان يرسموا له صورة حسنة عند الناس ان يزوروا في سيرته ,ويصوروه كطاغية لا رحمة في قلبه ولا عدالة في حكمه ,الا اذا كانت هذه الاحداث قد وقعت فعلا.
لم اعد اقبل فكرة الاعتداء على من يرفضون الاسلام ,فالايمان موضوع شخصي يتعلق بكل انسان وطريقته في التفكير , وليس من المعقول ان تعاقب شخصاً بالموت لمجرد انه ذكر هذا الدين او ذاك بسوء ,انظر كيف تعامل محمد مع غير المسلمين , "عن ابن عباس في التعليق على الاية 33 من سورة المائده , نزلت هذه الاية في المشركين ,فمن تاب منهم قبل ان يقدر عليه لم يمنعه ان يقام فيه الحد الذي اصابه " , كيف يمكن لنبي مرسل من عند الله ان يقتل او يصلب ال يشوه كل من يرفض دعوته ,هل هذا الرجل حقاً مرسل من عند الله ؟ الم يكن في هذا العالم شخص اقوم اخلاقا وانبل مناقبا والين جانبا من محمد ليختاره الله لرسالته ؟؟؟
لن اقبل ان محمدا قام بمذبحة قتل فيها 900 يهودي في يوم واحد بعد ان حاصرهم وتمكن منهم ,انها قصة تقشعر لها الابدان,"عن عبدالله بن عمير قال : كنت من سبي بني قريظة فكانوا ينظرون فمن انبت الشعر قتل ومن لم ينبت لم يقتل ,فكنت ممن لم ينبت " ,سنن اب داوود .
انظر الى القصة التاليه ,انك لا تملك الا ان تفجع من تصرفات هذا النبي "رحمة للعالمين".
"عن جابر بن عبدالله ,جيء بسارق الى النبي فقال :اقتلوه ,فقالوا يا رسول الله انما سرق فقال اقطعوه فقطع ,ثم جيء به الثانيه فقال :اقتلوه فقالوا يا رسول الله انما سرق فقال اقطعوه فقطع ,ثم جيء به الثالثه فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله انما سرق فقال اقطعوه فقطع , ثم اتي به الرابعه فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله انما سرق فقال اقطعوه , فاتي به الخامسه فقال اقتلوه ,فقتلناه ثماجتررناه فالقيناه في بئر ورمينا عليه الحجاره .", سنن ابي داوود
هذا هو المضحك المبكي ,يبدو ان محمدا كان يقضي حتى دون الاستماع الى المحكوم عليه , هذا من ناحيه ,من ناحية اخرى انك عندما تقطع يد السارق تقطع رزقه ايضا , فعند من يعمل ليقتات رزقه بعد ذلك والمجتمع ينظر اليه بشكل سلبي ,ماذا سيفعل ؟ سيسرق ثانية عندما يجوع , وهذا فعلا ما فعله عدة مرات حتى قتله محمد واصحابه .
بعد ان قضيت عددا من السنين في الغرب ,وجدت ان الناس في هذه البلاد يحترمونني بغض النظر عن ديني , ووجدت انهم تقبلوني كصديق ,ادخلوني بيوتهم وقلوبهم ,بعد ذلك لم اعد اقبل ان تكون الاية التاليه من عند اله عليم خبير "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ......................."المجادله,22 . كذلك "يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة ......,هاأنتم اولاء تحبونهم ولا يحبونكم................" ال عمران ,118-120 ,هذا الاتهام لليهود والنصارى لا اساس له من الصحه ,وان اردت دليلا فانظر ما حصل في "بوسنه وكوسوفو" عندما قامت دول مسيحيه بمحاربه دول مسيحيه اخرى من اجل تحرير المسلمين , وكان من ضمن من شارك في الحرب اطباء يهود لعلاج الجرحى المسلمين في مخيمات ال كوسوفو ,رغم ان الالبان المسلمون كانوا قد وقفوا مع هتلر في مذابحه الجماعيه ضد اليهود في الحرب العالميه الثانيه .
اصبح لدي قناعه تامه ان الغرب يقبل المسلمين وليس لديه حرج او تحفظ في التعامل معهم , لكن رسولنا اراد لنا ان نكرههم وان لا نتعامل معهم وان نرغمهم على قبول ديننا او نقتلهم ,نحتل بلادهم ونجبرهم على دفع الجزية ,ياللحماقة ,هذا امر يدعو الى الشفقة ,ونتسائل من اين للمسلمين كل هذا الكره للغرب ولليهود ,انه محمد ,هو السبب في كل هذه المصائب التي تحل بنا ,هو الذي زرع الكره في قلوب المسلمين , لغير المسلمين . كيف يمكن لمسلم ان يندمج في المجتمعات الاخرى وهو يحمل بين جنباته هذه الدعوه "الالهية"القرانية لكره غير المسلمين؟
انظر في المقابل كيف علمنا نبينا ان نتعامل مع "هذا" الغرب عندما تصبح لنا دوله "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ",التوبه ,29 , اقرء معي الاية التالية "ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم",التوبه ,113 .
انني ضد هذه التعليمات ,انا احب كل الناس واتمنى الخير لهم في الدنيا والاخره ,لكن نبينا "الرحيم" يمنعنا من الشفقه والترحم على المشركين ,حتى لو كانوا جيراننا او اصدقائنا او حتى اقربائنا .
ان القران مليء بمثل هذه هذه التعليمات المفرطه والوحشيه , وهذا دليل على ان محمد ليس نبيا من عند الله ,انه شخص دجال ومحتال , لقد كذب على الناس بكل جرأة ووقاحة حتى اجبر ذلك المجتمع "الجاهلي" على تصديقه وبعده جاء جيل اخر فحمل نفس الاكاذيب والخرافات وورثها للجيل الذي يليه ,وساعد على ذلك مجموعه من الفلاسفه والكتاب على مر القرون" والذين عاشوا اجوائا من الكذب " في ان اصاغوا ولمعوا تلك الاكاذيب لتصدقها الاجيال القادمه بسهوله ,ولكن ما ان تعود لقراءة القران وكتب السيرة بتمعن الا وتكتشف انها طرهات وخرافات .
الاسلام الحقيقي هو اسلام هو اسلام القران وهو كذلك اسلام الارهابيين الذين يقتلون الابرياء ,الاسلام الحقيقي جاء ليعامل المراه بشكل سلبي وسمح للرجل بضرب زوجته ,الاسلام الحقيقي وضع الجزيه على الاقليات التي لا تؤمن به , وهو الدين الذي يريد ان يحكم العالم كله من خلال الجهاد وقتل كل من لا يؤمن بالله ورسوله .
ان رفضي للاسلام كدين لم يات كردة فعل على افعال المسلمين "المشينه" وانما كردة فعل على تعاليم القران المشينه وتصرفات مؤسس هذا الدين المخزيه , ان العديد من التصرفات الهمجيه التي قام بها المسلمون على مر العصور كان ملهمهم فيها القران والسيره النبويه ,لهذا و لكل ما ذكر سابقا انا اشجب هذا الدين واستنكره .
ان نداء البعض لتطوير الاسلام وجعله اكثر حضاريه وانسانيه ما هو الا مضيعة للوقت والجهد ,ان حجر الغثره هو القران نفسه انه هو العدو الحقيقي لهذه البشريه ,اقول هذا وانا على معرفة تامة انني اجلب لنفسي المتاعب واسوق عليها غضب المتعصبين المسلمين , واعرف ان حياتي قد تكون يوما ثمنا لافكاري وقناعاتي ,لكنني اعرف تماما انه ومن خلال فضح الاسلام وتبيان سيئاته لكل الناس افعل خيرا للعالم كله ومع جهود الخييرين معي قد نمنع هذا العالم من التوجه الى الهاويه , هذا ان لم يكن ندائي متاخراً .
No comments:
Post a Comment