Sunday, March 15, 2015

وزير الأوقاف: الملحدون يهددون الأمن القومي العربي.. المؤمنون وحدهم أصحاب الأمن النفسي والدنيوي والأخروي

مختار جمعة : الملحدون لا تطمئن قلوبهم ولا يسعدون بشهواتهم.. ويسهل توظيفهم لخدمة أجندات أجنبية



حذر وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، من «خطورة الإلحاد على الفرد والمجتمع والوطن والأمة العربية كلها»، قائلا إنه «يهدد نسيجها الاجتماعي والفكري المحكم من جهة، كما يهدد أمنها القومي من جهة أخرى».
وأضاف وزير الأوقاف في بيان، اليوم الأحد، أنه «تحت مسمى حرية المعتقد يهدف أعداء الأمة إلى تمزيق كيانها وضرب استقرارها بكل السبل والأساليب الشيطانية، سواء بتبني ودعم  الجماعات الإرهابية التي تسئ إلى صورة العرب والمسلمين، وتصورهم على أنهم همج رعاع رجعيون يعودون بالإنسانية إلى ما قبل التاريخ، أو بدعم الجماعات الإلحادية المتحللة من كل القيم الأخلاقية والوطنية، ممن يسهل توظيفهم لخدمة أجندات أجنبية دون وازع من دين أو ضمير وطني».
واستطرد: «الإلحاد في العالم العربي توجهه وتدعمه أيد خفية، تريد تفكيك جميع البنى العسكرية والاقتصادية والفكرية لمجتمعاتنا، فما لا تستطيع أن تفعله من خلال دعم الإرهاب تفعله من خلال دعم تلك الجماعات الملحدة، فمن كان في طبعه وتكوينه الفكري والثقافي ميل إلى التشدد اختطفه الإرهابيون، ومن كان في طبعه وتكوينه ميل إلى التحلل اختطفه الملحدون، ومن لم يكن لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك تتلقفه يد المذهبيين، من المذاهب والفرق والجماعات والجمعيات».
وأكد الوزير أن «الدين قوام الحياة الطبيعية وعمادها، والحياة بلا دين حياة بلا قيم، بلا ضوابط، بلا أخلاق، والدين هو العمود الفقري لضبط مسار البشرية على الطريق القويم، ولا يمكن للقوانين الوضعية والأعراف والتقاليد وحدها مهما كانت دقتها أن تضبط حركة الإنسان فى الكون، مالم يكن لهذا الإنسان ارتباط وثيق بخالقه».
وتابع: «أما الإلحاد فله مفاسد وشرور لا تُحصى ولا تُعد على الفرد، والمجتمع، والأمم، والشعوب، منها اختلال القيم، وانتشار الجريمة، وتفكك الأسرة والمجتمع، والخواء، والاضطراب النفسي، وتفشى ظواهر خطيرة كالانتحار، والشذوذ، والاكتئاب النفسي».
وواصل: «هو صناعة أعداء هذه الأمة الذين فشلوا في زرع الفتنة بين  نسيجها الوطني شديد الصلابة والتماسك، فعمدوا إلى محاولة جديدة لتدمير هذه الأمة، وهدم بنيانها من أساسه، بزرع الحيرة والشك في أصحاب النفوس الضعيفة، بإيهامهم أن انسلاخهم من عقائدهم الراسخة سيفتح أمامهم باب الحرية في الشهوات والملذات واسعا، بلا وخز من ضمير أو رقابة لأيّة سلطة إيمانية».
وأوضح وزير الأوقاف أن «السير في هذا الدرب مدمّر لصاحبه، مُهلِك له في دنياه وآخرته، فواقع الملحدين مُرّ مليء بالأمراض النفسية والجسدية من الشذوذ، والانحراف، والاكتئاب، وتفشّي الجريمة، واتساع نطاق الانتحار والقتل والتدمير، ويقول الحق سبحانه:{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا«.
واستكمل: «الأمن النفسي والطمأنينة لا يمكن أن يتحققا بمعزل عن الإيمان بالله، فالمؤمنون وحدهم أصحاب الأمن الحقيقي الحياتي والنفسي، الدنيوي والأخروي، وغيرهم من الملحدين لا يمكن أن تَطمئن قلوبهم ، ولا أن يتحقق لهم هذا الأمن أبدًا، بل هم في صراع نفسي متراكم من محنة إلى أخرى، فهم لا يسعدون بشهواتهم وملذاتهم، بل يضيقون بها من جهة ، ويسرفون ويتفنون فيها من جهة أخرى، بما يخرجها عن كونها نعيمًا إلى كونها نقمة وجحيمًا لا يطاق في كثير من الأحوال، كما أن الإنسان الذي لا يؤمن بالخالق ولا باليوم الآخر، وبأن هناك يوما للحساب والعدالة الإلهية لا يكون له وازع من ضمير يحول بينه وبين الفساد والإفساد في الأرض، فلذته هي الحاكمة، وشهوته هي المسيطرة، وهي التي تقوده إلى هلاكه، وإن ظنّ وتوهّم أنها وسيلة لتحقيق سعادته».

No comments:

Post a Comment