رفضت الرياض الانتقادات الدولية للحكم الصادر بحق المدون رائف محمد بدوي بالجلد ألف جلدة على مدار 20 أسبوعا بتهمة "الإساءة إلى الإسلام".
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية السبت 7 مارس/آذار أن "المملكة العربية السعودية تبدي استغرابها واستهجانها الشديدين لما يثار في بعض وسائل الإعلام حول قضية المواطن رائف محمد بدوي والحكم الصادر بحقه"، مؤكدا أن بلاده "لا تقبل التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية وترفض التطاول على حقها السيادي أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته".
وقال إن "المملكة لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يتعدى عليها أحد باسم حقوق الإنسان خاصة وأن دستورها قائم على الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته".
واعتبر أن "بعض الجهات الدولية وبعض وسائل الإعلام للأسف الشديد أفرغت مبادئ حقوق الإنسان من مضامينها السامية وجنحت إلى محاولة تسييسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق السيادية للدول بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية وهو أمر لا تسمح به المملكة ولا تقبله على الإطلاق".
وكان البرلمان الأوروبي طالب مؤخرا السلطات السعودية بالإفراج فورا "ومن دون شروط" عن المدون والناشط السعودي رائف بدوي، منددا بالحكم "المثير للغضب" الذي صدر بحقه.
يذكر أن رائف بدوي (31 عاما)، يمضي عقوبة السجن عشرة أعوام صدرت بحقه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014. وحكم عليه أيضا بألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا.
المصدر: RT + "أ ف ب"
No comments:
Post a Comment